فما أسوأ الإنسان أن يكون في واقعه ممن يقدم إلهه عبارة عن عامل لدى الآخرين، ويكون الملوك هم الآخرون الذين لا نفترض أن يكون لملكهم شرعية من قبل الله سبحانه وتعالى، بل هم لا يفرضون أن لأنفسهم شرعية من قبل الله سبحانه وتعالى
ولو تأملنا لوجدنا أنه حتى أعداء الإسلام أنفسهم الذين يحاولون أن يقفلوا كل شيء بالنسبة للمسلمين ينطلقون في مجال ولا يدرون بأنهم يهيئوا أجواء عظيمة جداً للمؤمنين من خلال ما تحركوا فيه؛ لأن الله غالبٌ على أمره.
{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}الآيات من أولها هي تتحدث عن ماذا؟ عن عظمة الله سبحانه وتعالى، عن مظاهر قدرته العجيبة، هو خلق السماوات والأرض تحدث عن خلقها عن تكوينها، أليست هذه آية عظيمة على قدرته؟ على حكمته
{أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت: من الآية53) الله في القرآن الكريم يؤكد لنا بأنه شاهد على كل شيء، وحاضر على كل شيء، ولو أنه ترسخ في ذهنيتنا ما رسخه القرآن الكريم لتفادينا كثيراً من الإشكالات،
لا يوصلك إلى الله إلا فطرتك، وإلا أنبياؤه وكتبه؛ ولهذا نجد: [وهو الله] هم بيقولوا هكذا: [فدل على أن لها محدث... وهو الله تعالى]!! هذه القفزة.. القفزة هذه ليست نتيجة منطقية لترتيب المقدمات هذه أبداً،